Sep 17, 2022 | اخبار
الرئيسي > مدونة > اخبار > عقد مركز الأبحاث في جامعة جيهان - دهوك ويبنار دولي بعنوان: تاثير عودة الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة الامريكية على العراق
عقد مركز الأبحاث في جامعة جيهان - دهوك ويبنار دولي بعنوان: تاثير عودة الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة الامريكية على العراق

يوم الأثنين الماضي بتاريخ 12.09.2022 عقد مركز الأبحاث في جامعة جيهان - دهوك ويبنار دولي بعنوان "تاثير عودة الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة الامريكية على العراق" بأستضافة اثنان من الخبراء بقضايا الشرق الأوسط كل من:
-    البرفيسور كابريال سوما أستاذ القانون الدولي و مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب, وخبير في دراسات وقوانين الشرق الأوسط.
-    الدكتور عقيل عباس, المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ، حاصل على دكتوراه في الدراسات الثقافية من جامعة بوردو بالولايات المتحدة الأمريكية. مجال أبحاثه ومنشوراته مع الهويات القومية والدينية في الشرق الأوسط.
بالأضافة الى حضور عدد كبير من شخصيات سياسية وأعلامية وأكادمية من جامعات مختلفة.
أدارة الجلسة من قبل الدكتور نوار السعدي أستاذ الاقتصاد الدولي ومدير مركز الأبحاث في جامعة جيهان – دهوك.
ملخص الجلسة يدور في الاتي:
الاتفاق النووي الايراني هو تفاهم اميريكي - ايراني تم في عام ٢٠١٥ بين الدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن + ١ (المانيا) تحت إسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
بموجبه وافقت إيران على تفكيك برنامجها النووي، وفتح منشٱتها لعمليات التفتيش الدولي مقابل تخفيف العقوبات. 
العديد من قيود الخطة تنتهي صلاحياتها، اي ينتهي العمل بها. فمثلاً، إعتبارا من سنة ٢٠٢٦ سيتم رفع القيود المفروضة على اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وبنهاية عام ٢٠٣٠ سيتم رفع القيود المفروضة على كمية اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تم تحديده بمعدل ٣٬٦٧ ٪
وجد الرئيس ترامب بان الاموال التي حصلت عليها إيران بعد ان رفعت عنها العقوبات قد إستعملت من أجل دعم المنظمات التي تعتبرها الولايات المتحدة، إرهابية
إنسحب الرئيس ترامب من هذا التفاهم في شهر مايو سنة ٢٠١٨
أثناء حملته الانتخابية، وعد بايدن بانه إذا فاز بالرئاسة، فانه سيعود للتفاهم النووي مع إيران شرط ان تحد إيران من إنتاجها للصواريخ الباليستية ووقف دعمها للمنظمات الارهابية. بدأت الجولة الأولى من المفاوضات في فيينا في 6 أبريل 2021. عمل المبعوثون الأوروبيون كوسطاء ، وتنقلوا بين الوفود الإيرانية والأمريكية.
رفضت إيران مطالب الرئيس بايدن ووضعت شرطين : اولاً ــ رفع الحرس الوطني من لائحة الارهاب، وثانياً ــ هناك آثار لليورانيوم وجدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية  في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلن عنها. تريد الوكالة الدولية إجراء تحقيقات في هذا الامر.
رفضت إدارة بايدن المطلب الايراني الاول لعدم إرتباطه بالملف النووي، كما رفضت المطلب الثاني لان الوكالة الدولية مستقلة وهي التي تجري التحقيقات عندم تقرر ذلك.
رضيت إيران بجواب الادارة الاميريكية فيما يتعلق بالحرس الثوري ولكنها أصرت على وقف التحقيقات فيما يتعلق بآثار اليورانيوم.
نتيجة لذلك توقفت المفاوضات الآن.
تاثير الملف الايراني على العراق
بدأ النفوذ الايراني في العراق بعد الغزو الاميريكي سنة ٢٠٠٣. وبقي هذا النفوذ يزداد لسببين رئيسيين، أولاً ــ السبب ألديني،لان أكثرية الشعب العراقي (حوالي ٦٠٪) هم من الشيعة. في إيران توجد مدينة قم  التي تعتبر مركزا مهماُ عند الشيعة، كما يوجد مركزين مهمين في العراق للشيعة أيضاً: النجف وكربلاء. ثانياً ــ السبب السياسي بمعنى أن السيطرة على دولة كبيرة ذات أغلبية شيعية يمكن إيران من تصدير طموحاتهآلشيعية إلى دول المنطقة ثم إلى جميع أنحاء العالم.
لكي تستطيع إيران السيطرة على العراق، عليها أن تعمل على طرد القوات الاميريكية. إذا نجحت في ذلك، فسيكون لايران السيطرة الكاملة على العراق.
في الوقت الحاضر، فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني يقوم بمراقبة الشؤون الداخلية للعراق، والسيادة العراقية تتعرض للهجوم من قبل إيران بشكل يومي.
ان ما يشجع إيران على زعزعت إستقرار العراق هو إنعدام التضامن الداخلي وانهيار التماسك الاجتماعي الداخلي.
إيران تشكل تهديداً ليس فقط للعراق، بل لكافة الدول العربية، وذلك من خلال وكلائها ووسائل اخرى. وهي في الوقت الحاضر تهيمن على لبنان، سوريا، اليمن والعراق.
إن عودة إيران للتفاهم النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاميريكية سيعطيها أموالا طائلة تمكنها من تزويد الميليشيات العراقية التابعة لها بالمال والسلاح.
وفي ختام تقديم المتحدثين بدأ باب الحوار والمناقشات حيث كان هناك عدد من الاسئلة والمدخلات من قبل الشخصيات الحاضرة في الجلسة.