اقام مركز الابحاث في جامعة جيهان دهوك ويبنار دولي اون لاين بعنوان: بعنوان ازمه الطاقة الحاليه وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
اقام مركز الابحاث في جامعة جيهان دهوك ويبنار دولي اون لاين يوم الاثنين الماضي المصادف 27.06.2022 بعنوان '' بعنوان ازمه الطاقة الحاليه وتأثيرها على الاقتصاد العالمي''
قدمه المتحدثون:
- دكتور محمود المسافر دبلوماسي سابق نائب رئيس جامعة UCIS الماليزية ورئيس سابق لجامعة لوسيل في قطر.
- دكتورة سلام سميسم خبيره اقتصادية في الأمانه العامه في رئاسة الوزراء العراقي سابقا.
وإدار الجلسة: د. نوار السعدي مدير مركز الابحاث في جامعتنا.
وحضر اكثر من 100 شخصية اكاديمية من جامعات مختلفة.
حيث تم طرح الاتي:
المتحدث الاول هو دكتور محمود الذي تتطرق الى بداية ازمة الطاقة الحالية مع بداية الحرب الروسية-الاوكرانية التي تسببت فيها احداث سياسية مهمة واهمها استفزاز اوكرانيا لروسيا من خلال محاولاتها المستمرة لا سيما بعد وصول فلوديمير زيلينسكي لسدة الرئاسة في عام 2019 في الانضمام الى حلف شمال الاطلسي (النيتو) بدعم وتحريض الولايات المتحدة الاميريكية. ومما هو معروف ان المنطقة لم تكن مستقرة قبل ذلك، فقد اجتاح الجيش الروسي شبه جزيرة القرم في عام 2014 بعد احداث الثورة البرتقالية في ميدان اوربا في كييف والتي اطاحت بالرئيس الاسبق المقرب من موسكو فيكتور يانوكونوفيتش. وقد خلفه في المنصب بترو يوروشنكو الرئيس المقرب من واشنطن.
وتلتها مباشرة وفي عام 2015 تدخل الجيش الروسي في الحرب في سوريا الى جانب النظام السوري بعد ان وجه الرئيس السوري بشار الاسد رسالة الى الرئيس فلاديمير بوتين يطلب فيها المساعدة على دعم القوات السورية ضد ما اسماها بالمجاميع المسلحة المتطرفة وفي ذات الوقت كان التحالف الغربي يقود حربا في العراق ضد ما سميت بالدولة الاسلامية في العراق والشام والتي سيطرت في عام 2014 على ثلث الاراضي العراقية وثلث الاراضي السورية.
هذا من حيث واقع الاحداث السياسية في تلك المدة، ولكن من حيث استراتيجية الدفاع الامريكية عن المصالح القومية فأن الولايات المتحدة تحسب الحسابات وتعد العدة للتصدي للصين ذلك المارد الاقتصادي العملاق الذي لا يمكن ايقافه بسهولة. واذا ما اخذنا موضوع الطاقة باعتباره الموضوع الاكثر حراجة وندرة في الصين سنعلم ان الولايات المتحدة وكل الاطراف الغربية المساندة لها تعلم ان الوسيلة الوحيدة لايقاف التطور الصيني والذي يقربها يوميا من الموقع الاقتصادي الاول في العالم هوي منع النفط والغاز من الوصول الى الين بسهولة. وان روسيا المارد الاقتصادي والسياسي المتمرد والذي لم يستطع منذ عام 1990 والى اليوم من ان يخلق جوا من الاطمئنان بينه وبين جيرانه الاوربيين فانه يمكن ان ينحرف باتجاه علاقات استراتيجية مع الصين تتضمن تأمين مصادر الطاقة اللازمة لصماعاتها وكل فعالياتها الاقتصادية.
فكان لا بد من التصدي لروسيا وتحديد قدرتها التصديرية التي قد تستهدف اعالي اسيا هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تريد الولايات المتحدة ان تبقي اوربا تحت مضلتها ولا سيما الدول المتقدمة اقتصاديا مثل المانيا وفرنسا فلا بد من اعادة تقوية حلف شمال الاطلسي الذي فقد هيبته في العشرين عاما الفائتة ولا سيما في حقبة رئاسة بوش. فاستمر الاستفزاز الاوكراني لروسيا من خلال المطالبة المستمرة من قبل الرئيس الاوكراني المنتخب فلوديمير زيلينسكي للانضمام للنيتو حتى قامت روسيا باجتياح اوكرانيا والبدء في العمليات العسكرية في 24 فبراير/ شباط من هذا العام 2022.
تعتمد اوربا في انتاج طاقتها الكهربائية على الغاز الروسي على نحو كبير، وكان هذا الاعتماد هاجسا يفكر فيه اصحاب القرار الغربي باستمرار ويحاولون ايجاد البدائل لهذا الاعتماد النسبي الكبير على الغاز الروسي. وكان الغرب يفكر في الغاز الايراني والغاز القطري ولكن الحرب في سوريا وقضية البرنامج النووي الايراني حال دون تنفيذ مخططات الغرب في الحصول على غاز بديل للغاز الروسي. المانيا لوحدها تعتمد على الغاز الروسي في انتاج الكهرباء بنسبة 55%، وفرنسا بحدود 40%. وان عملية التخلي المفاجئ عن الغاز الروسي سيؤدي الى اختناقات كبيرة في الاقتصاد الغربي. ولكن القرا كان اميركيا بامتياز. وفرضت اميركا واوربا العقوبات على الاقتصاد الروسي وبالمقابل اصدرت الحكومة الروسية مجموعة من القرارات التي ردت من خلالها على العقوبات الغربية، ومنها واهمها بيع الغاز والنفط لما اسمتها روسيا بالدول غير الصديقة بالروبل الروسي.
نتيجة هذه الاحداث ولعدم مرونة العرض لاسباب فنية وسياسية فان السوق لم يستطع ان يعوض النقص الحاصل في عرض الغاز والنفط في السوق العالمية نتيجة العقوبات الغربية من جهة ولتشدد الجانب الروسي من جهة اخرى. حدثت صدمة العرض وارتفعت الاسعار على نحو كبير جدا وصل فيه النفط الخام الى 109 دولار للبرميل الواحد، وضرب سعر الغاز سعر السبعة دولار للمتر المكعب الواحد وهو اضعاف ما كان عليه السعر قبل الازمة.
ادت الازمة فيما ادت اليه الى ارتفاع اسعار المحروقات في كل انحاء العالم وارتفاع اسعار كل المنتجات الغذائية والصناعية والزراعية المختلفة. ستنخفض الفعاليات الاقتصادية بسبب سياسات الانكماش التي تقودها البنوك المركزية في العالم في محاولة لكبح جماح التضخم. سيستمر التضخم الركودي في ضرب مصالح المواطنين في كل دول العالم وسيزاداد العبء على القطاع العام في كل الدول تقريبا الا الدول التي تستطيع ان تحول هذا العبء وفق آليات السوق المعروفة الى المواطن وشركات القطاع الخاص.
ستختلف التداعيات على الدول المختلفة تبعا لواقع الدولة الاقتصادي ولقربها او بعدها من الاحداث العالمية التي تضرب السلم والامن الدوليين. بعض الدول النفطية ستكون اكثر قدرة من غيرها في مواجهة ارتفاعات الاسعار وبعضها سيصيبها الفشل الاقتصادي التام. وبين النوع الاول من الدول والنوع الثاني مجموعات دولية مختلفة وغير متشابهة.
ثم اختتم كلامه بالقول "لن تكون الحرب الروسية الاوكرانية قصيرة وستكون لها تتابعاتها من اقصى الصين شرقا الى اوربا غربا ولا زالت العين مفتوحة على المنطقة التي فيها اكبر احتياطي للغاز في العالم وهي ما تسمى بمنطقة الشرق الاوسط. ولن تحل الازمة الا باغلاق كل الملفات العالقة اليوم، منطقة النفوذ الحيوي الروسي، البرنامج النووي الايراني، الصراع الغربي الصيني على تايوان، وغيرها من ملفات".
اما عن المتحدثة الثانية الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سلام أبتدأت بالقول، لا يغيب عن الاذهان، ان الحرب الروسية الاوكرانية ساهمت بشكل كبير في التأثير على مجريات الاقتصاد العالمي ، و اهمها ملفي الطاقة و الوقود، وسط تحذيرات دولية من قبل المنظمات المعنية بالاثار الانسانية لذلك، و هو ما سيظهر جليا بصورة لايمكن اخفاءها في العديد من مناطق العالم.
فأزمة الطاقة :مصطلح واسع ومعقد، وعملية مستمرة، تزداد رغم الجهود الدولية في البحث عن مصادر متجددة للطاقة لمواجهة تلك الأزمة الآخذة في التطور. وغالباً ما تشير أزمة الطاقة إلى وجود نقص في أحد مصادر الطاقة المستخدمة في وقت ومكان معينين، ولاسيما تلك التي تزود شبكات الكهرباء الوطنية؛ وهو ما حدث فعلياً مع الاتحاد الأوروبي في ظل نقص المعروض من الغاز الطبيعي الذي تعتمد عليه بشكل رئيسي في توليد الطاقة
لمزيد من المعلومات حول الویبنار ، قم بزيارة الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/1ent90CyOap1-HQ1l3g72_mSSiFYx6Y2G/view?usp=sharing