Jun 18, 2025 | اخبار
الرئيسي > مدونة > اخبار > ندوة بعنوان : نحو نظرية عربية جديدة في ترجمة معاني القرآن الكريم
ندوة بعنوان : نحو نظرية عربية جديدة في ترجمة معاني القرآن الكريم

بتاريخ  17/6/2025 و بحضور عدد من رؤساء الأقسام و التدريسيين ، تم تقديم ندوه بعنوان نحو نظرية عربية جديدة في ترجمة معاني القرآن الكريم  من قبل ألاستاذ (د. احمد عبدالكيم شعبان) من قسم التربية العامة، و قد تم التركيز في هذا ندوة ان بشكل عام، يُعدّ التدجين والتغريب من التقنيات المهمة في عملية الترجمة. وقد استُخدمت هاتان التقنيتان عمليًا في الدراسات الأدبية والدينية. لذا، فإن الترجمة الحديثة للقرآن الكريم بحاجة إلى هاتين التقنيتين لنقل المعنى الإلهي للقرآن الكريم إلى اللغات الأخرى. وينبغي توظيفهما بطريقة تضمن الخصائص الدلالية والصوتية والإلهية للغات الهدف. تركز هذه الدراسة على استنباط تقنيتين جديدتين للتدجين والتغريب. ومع ذلك، فإنهما ستُفيدان في نقل المعنى الإلهي للقرآن الكريم إلى اللغات الأخرى. وهما: التركيز على التغريب القرآني، والتدجين العربي. الأولى تتبنى نقل المعنى الإلهي للقرآن الكريم بطريقة تحافظ على الخصائص الدلالية والصوتية. والثانية تركز على تبني التدجين العربي من خلال نقل المعنى الإلهي بما يتناسب مع ثقافة وبيئتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. ستساعد النظرية المقترحة للدراسة في تحقيق العديد من المزايا. من أهمها: الوحي. • تركيز الخطاب الإلهي في ترجمة اللغات المستهدفة. • تقوية اللغة العربية ونشرها على نطاق واسع من خلال توظيف التقنيتين. • مقاومة النظريات والاستراتيجيات التقليدية التي أكدت ضعفها في ترجمة الخطاب القرآني إلى اللغات الأخرى. • الحفاظ على الثقافة العربية الإسلامية ونشرها للعالم...... و في نهاية  الندوه بعد استكمال جميع أجزاء الدراسة، توصلنا إلى نتائج مهمة تُعزز استراتيجية ترجمة القرآن الكريم المقترحة، وهي: 1. يختلف الخطاب القرآني، كخطاب سماوي، عن غيره من الكتب السماوية كالإنجيل والتوراة، لذا فإن التقنيات والنظريات الأجنبية التي تنطبق على الإنجيل والتوراة ليست إلزامية في ترجمة معاني القرآن الكريم. 2. استُخدم أسلوبا التغريب والتدجين في ترجمة الأعمال الأدبية والكتب الدينية كالإنجيل في المسيحية، ويمكن توظيفهما في ترجمة القرآن الكريم إذا ما تماشى مع الخطاب القرآني الإلهي والثقافة العربية في عصر الوحي. 3. لا يعني التدجين ثقافة اللغة المستهدفة، بل ينبغي أن يتجسد في ثقافة مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتين نزل عليهما القرآن الكريم في رحابهما آنذاك. ٤. ينبغي التأكيد على التغريب القرآني، ونقل خصائصه اللغوية والدلالية والصوتية إلى متلقي اللغة الهدف. ٥. أمام الأجانب الراغبين في تعلم القرآن الكريم وفهمه فهمًا صحيحًا طريقان لذلك: أولًا، تعلم اللغة العربية لقراءة القرآن الكريم وفهمه بلغته الأم. ثانيًا، من واجب علماء المسلمين العرب وضع نظرية أو استراتيجية جديدة، متخصصة فقط في ترجمة الخطاب القرآني، وهي أنسب من النظريات الموجودة. ٦. تُعزز استراتيجية ترجمة القرآن الكريم بشقيها اللغة العربية في مواجهة اللغات الأخرى، وتحمي الخطاب القرآني من التحريف والغموض اللذين وقعا عليه في الترجمة السابقة. ٧. يعتمد التغريب القرآني المُركز على تقنيات الاقتباس، والنسخ، والترجمة الحرفية لفيناي وداربلنت، والتكافؤ الشكلي لنيدا. في حين أن التدجين العربي يستخدم التكافؤ الديناميكي لـ "نيدا"، والنقل، والتعديل، والتكيف، والاقتراض من فيناي وداربلنت