ندوة بعنوان : مستقبل البشرية في ظل الذكاء الاصطناعي: التحديات، التحولات، والآفاق القادمة
بتاريخ 13/10/2025 و بحضور عدد من رؤساء الأقسام و التدريسيين ، تم تقديم ندوه بعنوان: مستقبل البشرية في ظل الذكاء الاصطناعي: التحديات، التحولات، والآفاق القادمة من قبل ألاستاذ (د. احمد عبدالكريم شعبان) من قسم تربية العامة ، و قد تم التركيز في هذا ندوة يشهد العالم اليوم ثورة غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، ثورة تُعيد تعريف ماهية العمل، والعلم، والتعليم، وحتى الوعي الإنساني ذاته. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أهم محركات التطور البشري في القرن الحادي والعشرين، لكن هذا التطور يحمل في طياته فرصًا هائلة وتحديات خطيرة.
يعيش الإنسان اليوم في عصر تحوّلات غير مسبوقة على المستويات التكنولوجية، البيئية، والاجتماعية. ومع تسارع التطور العلمي، برزت تساؤلات جوهرية حول مستقبل البشرية: هل سيسهم التقدّم في تحسين نوعية الحياة؟ أم سيقود إلى أزمات وجودية تهدد استمرار الإنسان ذاته؟
يركّز هذا السيمينار على تحليل الأبعاد المتعددة لتأثير الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل البشرية، من خلال استقصاء التحديات والفرص التي تفرضها التحولات التقنية المتسارعة في مجالات القيم، والاقتصاد، والهوية، والعدالة. كما يهدف إلى استشراف المسارات المستقبلية المحتملة لهذه الظاهرة، بغية فهم أعمق لموقع الإنسان ودوره في القرن الحادي والعشرين وما بعده.. و في نهاية الندوه تم طرح مجموعة من الاسئلة و الاجوبة بخصوص هذا الموضوع إن مستقبل البشرية مرهون بقدرتها على استخدام العلم والتكنولوجيا لخدمة الإنسان لا لاستعباده. فالتقدّم لا يُقاس فقط بما نملكه من معرفة، بل بما نملكه من وعي أخلاقي ومسؤولية جماعية.
فالمستقبل ليس قدراً محتوماً، بل خيار إنساني يُصاغ بالإرادة، التعاون، والإيمان بأن الإنسان ما زال قادراً على بناء غدٍ أفضل.
إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تطور تقني، بل نقطة تحول في مسار الحضارة الإنسانية. فإما أن يقود البشرية إلى عصرٍ من الازدهار والمعرفة، أو إلى مرحلةٍ من التبعية والتهميش.
يبقى الرهان الحقيقي في وعي الإنسان، وفي قدرته على موازنة الطموح التكنولوجي بالقيم الأخلاقية. المستقبل، إذن، لا تصنعه الآلات وحدها، بل يصنعه الإنسان الذي يوجّهها نحو الخير العام.
