بتاريخ 24/9/2024 و بحضور عدد من رؤساء الأقسام و التدريسيين ، تم تقديم ندوه بعنوان (التأثيرات الهرمونية لاضطراب ما بعد الصدمة: كيف يؤثر الصدمة على التوازن الهرموني) من قبل (م.م. کاژین حسن جاسم) رئيسة قسم تحليلات مرضية ، و قد تم التركيز في هذا الندوه علی يُعد اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) حالة صحية نفسية تنشأ نتيجة التعرض لأحداث صادمة، ويؤثر بشكل كبير على الجوانب النفسية والفيزيولوجية. أحد أهم التأثيرات الفيزيولوجية لاضطراب ما بعد الصدمة هو اضطرابه للنظام الهرموني، وخاصة من خلال التأثير على محور الوطاء-النخامية-الكظرية (HPA)، الذي ينظم استجابة الجسم للتوتر عبر التحكم في إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون رئيسي في استجابة الإجهاد. في الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة، غالباً ما تصبح مستويات الكورتيزول غير منظمة، مما يؤدي إلى استجابات زائدة أو ناقصة للتوتر.
هذا الخلل الهرموني لا يزيد فقط من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة مثل القلق واليقظة المفرطة واضطرابات النوم، بل يساهم أيضًا في مشاكل صحية طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات الأيضية، وضعف الجهاز المناعي. تُبرز التنشيطات المزمنة لنظام استجابة الإجهاد لدى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة الدور الحاسم لتنظيم الهرمونات في الصحة النفسية والجسدية العامة. يُمكن أن يساهم فهم التفاعل بين الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة والنظام الهرموني في تقديم رؤى أعمق حول الفيزيولوجيا المرضية لهذا الاضطراب ويفتح آفاقًا جديدة للعلاج تستهدف إعادة التوازن الهرموني. يُظهر الارتباط بين اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والخلل الهرموني، خاصة في تنظيم محور الوطاء-النخامية-الكظرية (HPA) ومستويات الكورتيزول، التأثير الكبير للصدمات على النظام الهرموني. يساهم هذا الخلل في تفاقم الأعراض النفسية والجسدية لاضطراب ما بعد الصدمة، مما يزيد من التحديات النفسية ويؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد مثل أمراض القلب وضعف الجهاز المناعي. إن فهم هذا الارتباط ضروري لتطوير علاجات تستهدف الجوانب النفسية والفيزيولوجية لاضطراب ما بعد الصدمة. ومن خلال استعادة التوازن الهرموني، يمكن تحسين جودة حياة المصابين والتخفيف من التأثيرات الصحية الأوسع لهذا الاضطراب.. و في نهاية  الندوه تم طرح مجموعة من الاسئلة و الاجوبة بخصوص هذا الموضوع.